الدكتور الفلسطيني سليمان: 2 مليون غزيّ قاوموا الاحتلال ببسالة
![الدكتور الفلسطيني سليمان: 2 مليون غزيّ قاوموا الاحتلال ببسالة الدكتور الفلسطيني سليمان: 2 مليون غزيّ قاوموا الاحتلال ببسالة](/img/NewsGallery/2025/2/7/441393/FeaturedImage/0e10d29a-0cef-4df1-a028-72160ba6ebbd.webp)
قال الدكتور الفلسطيني تيسير سليمان متحدثًا عن النصر الذي تحقق في غزة وفهم الشعب الفلسطيني للشهادة: "إن مليوني شخص قاوموا الاحتلال ببسالة ضد كيان الاحتلال الذي ارتكب إبادة جماعية بدمار غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، معتبرين الشهادة مكسبًا".
أدلى الدكتور الفلسطيني "تيسير سليمان" بتصريحات لمراسل وكالة إيلكا، في إطار حملة "شهر الشهادة - شهر شباط/ فبراير"، حيث قدّم تقييمات هامة حول ركائز النصر الذي تحقق في غزة، وأهمية الاستعداد لمواجهة العدو، ودعم الشعب للمقاومة رغم جميع المعاناة مع تطلعه إلى الشهادة، إضافة إلى التمسك بقضية القدس والمسجد الأقصى.
"لقد صمد مليونا فلسطيني ببسالة في مواجهة دمار لم يُشهد حتى في الحرب العالمية الثانية"
أكد الدكتور تيسير سليمان أن صمود شعب غزة يستند إلى ثلاثة أسباب رئيسية، قائلاً:
"أولاً: هذا الشعب يدافع عن حقوقه منذ سنوات طويلة ويناضل من أجل قضية عادلة. فالناس لا يقاتلون من أجل شيء لا يؤمنون به، بل على العكس، يخوضون معركة من أجل حقهم المشروع.
ثانياً: عملت المقاومة على تعزيز البعد الديني لدى الشعب على مر السنين. فعندما يستشهد أحد الأشخاص، لا يُنظر إلى ذلك على أنه خسارة، بل يُعد منزلة عظيمة عند الله. وبالمثل، يتم الاهتمام بشكل خاص بالجرحى والأسرى.
ثالثاً: يتعلق الأمر بمن يخوض القتال؛ فالمقاتلون هم أبناء هذا الشعب نفسه. وهذا ما يدفع العائلات إلى دعم المقاومة والتحلي بالصبر والثبات.
وبهذه العوامل الثلاثة، يمكننا القول إن الشعب الفلسطيني يقدم نموذجاً فريداً في المقاومة. لقد شن الكيان الصهيوني حرباً مستخدماً دماراً هائلاً وأسلحة لم تُشهد حتى في الحرب العالمية الثانية، ورغم ذلك، صمد نحو مليوني فلسطيني ببسالة. كما أن قرار العودة إلى الشمال جاء بموافقة المقاومة وبوساطة مصرية وقطرية خلال المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، مما أدى إلى عودة نحو 700 ألف شخص. واللافت أن الشعب لم ينتظر توفير الماء والغذاء، بل عاد مباشرة لإعادة بناء منازله أو نصب خيامه، وهذا يُعد أحد أكبر دلائل صمود الشعب الفلسطيني".
"من أجل القضية المقدسة، لا يستشهد الأفراد فقط، بل القادة أيضاً"
مذكّراً بأن الشعب الفلسطيني عزّز جانبه الديني في الفترة الماضية من خلال فصائل المقاومة الإسلامية، وقال الدكتور تيسير سليمان: "من خلال أنشطة مثل حفظ القرآن، والمدارس الإسلامية، ودروس الفقه، تشكّل لدى الشعب اعتقادٌ بأن قضيتهم قضية دينية، وأن هذه القضية تتطلب دائماً بُعداً روحياً. هذا الأمر منح مفهوم الشهادة معنىً خاصاً. في السبعينيات والثمانينيات، عندما كان يُعتقل شخص أو يستشهد، كان يسود حزنٌ شديد. واليوم، لا يزال الحزن قائماً، ولكن أصبح هناك وعيٌ بأن هذا الشهيد قد استشهد دفاعاً عن القيم المقدسة وعن شعبه. في هذا السياق، لم يستشهد الأفراد فقط، بل القادة أيضاً. وقد عزّز هذا الأمر التضامن بين العائلات. عبارات مثل 'ابنك مقاتل، وزوجي استشهد قائداً' عززت الوعي بأن الجميع يناضلون من أجل نفس الهدف والمكان. وقد رسّخ هذا الاعتقاد بأن القضية تحمل بُعداً مقدساً، وأن الشهداء ينالون مرتبة رفيعة. إن ارتفاع منزلة الشهادة يُعتبر أحد أهم عوامل النجاح في كفاح الشعوب من أجل الحرية."
"القادة يستشهدون في ساحات المعركة قبل الجنود"
وعلق الدكتور تيسير سليمان، حول "شهر شباط/ فبراير شهر الشهادة"، قائلاً: "أهم خصائص الشهداء، وخاصة القادة منهم، هي دفاعهم عن القيم المقدسة ورسالتهم التي تبقى للأجيال عبر التاريخ حول بطولاتهم. بعد القادة العظماء مثل عمر المختار، حسن البنا، الشيخ أحمد ياسين، لم يتوقف النضال. فقد استشهد كل من الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، يحيى السنوار، صالح العاروري، محمد ضيف، ومروان عيسى. برأيي، أصبح لدينا شهور أكثر تحمل قادة شهداء. وهذا قد غير تمامًا المفهوم الذي كان يُقال سابقًا 'الجنود يموتون، والقادة يصنعون السلام'. الحقيقة هي أن القادة يستشهدون في ساحة المعركة قبل الجنود. وهذا يعد من أكبر عوامل نجاح حركات المقاومة. إن تضحيات القادة بأنفسهم قبل الأفراد تمنع انحراف الحركات. تاريخيًا، حركات اليسار والعلمانية تعرضت للانحرافات بسبب تحول قادتها إلى جزء من النظام القائم. لكننا، في هذا الشهر المبارك المملوء بالشهداء، نشعر بالفخر. في هذا الشهر استشهد العديد من القادة مثل أبو العبد هنية، صالح العاروري، محمد ضيف، مروان عيسى، والكثير من القادة المحاربين. لذلك يجب علينا إحياء هذا الشهر بكل فخر في كل مكان".
"النصر والشهادة هما تقدير من الله"
وقال سليمان: "من أهم الخصائص المشتركة للشهداء أنهم دائمًا يمتلكون رؤية واضحة وفكرة ثابتة". ثم أكمل حديثه قائلاً: "
عندما نتحدث عن شخصيات مثل حسن البنا وعمر المختار، نرى أنهم كانوا يمتلكون رؤية واضحة. ما هي هذه الرؤية؟ كمسلمين، يجب علينا مقاومة المحتلين والدفاع عن قيمنا المقدسة. من أجل ذلك، يجب أن نضحي بأنفسنا وأموالنا. في هذا السياق، نتذكر كيف استشهد الإمام حسن البنا عندما أرسل المجاهدين للدفاع عن فلسطين. وكذلك نعلم كيف حارب عمر المختار حتى آخر رصاصة ليشرب شهيدًا. من الناحية النفسية، نرى أن قادة المقاومة كانوا يسألون أنفسهم هذا السؤال: 'ما معنى أن أعيش وأرضي محتلة؟ ما قيمة العيش والمسجد ملوث؟ شرفي مسلوب وأنا أتعرض للضرب، وأُسجن وأُقتل. كيف يمكنني أن أعيش مع ذلك؟' ولذلك هم يقاومون ويروون: 'إذا انتصرنا، فالنصر هو فضل من الله، وإذا نلنا الشهادة فذلك أيضًا من فضل الله لأنه قبلني إلى جانبه'. والإيمان بأن الشهداء الذين يقتلون في معركة مع أهل الكتاب سيكون لهم مرتبتان في الجنة يعزز هذه التضحية". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
منسق المنطقة الثانية لوقف قافلة الأمل "محمد فائق دوغان"، زار منكوبي الزلزال في كهرمان مرعش في الذكرى الثانية لزلزال 6 شباط/ فبراير 2023.
أجرى وزير الخارجية التركي "فيدان" مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف".
قام رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، بزيارة "مقبرة شهداء زلزال أنطاكيا" في هاتاي، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لزلزال كهرمان مرعش في 6 شباط/ فبراير.